killer مدير المنتدى
عدد المساهمات : 114 نقاط : 268 تاريخ التسجيل : 14/08/2009 العمر : 29 الموقع : https://star-tran.yoo7.com
| موضوع: رمضان شهر القران الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 11:53 am | |
| [b] رمضان شهر القرآن أهلا لشهر المحبة في الأولى ، وأهلا بشهر التوبة والغفران في الأخرى ، شهر فيه الرحمة والخير والبركة والسعادة ، شهر رمضان خير الشهور وأعظمها شأن للمتقين لأنه نزل فيه القرآن العظيم يقول الحق تبارك وتعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) وفيه الهداية لمن اتبع أسسه ولا عجب في أمر المؤمن كله خير والتقي منهم هو الذي جعل الذكر مظلة يستظل تحته لما تتكاثر ذنوبه وخصوصا لما يقوم بتلاوة القرآن الكريم قرآنا عربيا أنزل بلغة العرب ليس فيه أعوجاج يقول الحق تبارك وتعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ويقول جل جلاله : (قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) إذن فلنقف وقفة تأمل عن نزول هذا القرآن ، وكيف نزل ؟ وعن كيفية بقائه سليما من التحريف ؟ والصحابة الكرام كانوا من أحرص الناس على هذا القرآن لما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . قالقرآن العظيم نزل على رسولنا الأعظم متفرقا استغرق ثلاثة وعشرين سنة .
وأول ما نزل قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) ثم تتابع نزوله من أجل ترسيخ هذا الإنسان وتوجيهه إلى الطريق الأقوم ، وكذلك فيه الصحة العامة للبدن والقلب والعقل ، وفيه الشفاء التام للناس جمعا يقول الله عز وجل : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ) ويقول سيحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) والقرآن الكريم يفهمنا على الماضي وعلى الحاضر وعلى المستقبل وكذلك يتزود قارئه بحسن الخلق والقرآن العظيم يعالج القضايا الفردية والاجتماعية وفيه المباديء التنظيمية في كل الشؤون التي تتعلق بالإنسان نفسه وبحياته وبآخرته ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد فحسب بل تتضمن آياته بشؤون محيط الأسرة وما يتعلق بها من حقوق وواجبات، أما الحكمة من نزول القرآن متفرقا ومن أجل توضيح البيان للمشركين الذين جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق لما أثاروا الشبهات حول نزوله مفرقا يقول الحق تبارك وتعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ) والقرآن الكريم من المعجزات الربانية وفيه الإعجاز العلمي لأنه منزل من عند الله عز وجل على رسوله الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وكما سبقت الآية الشريفة إنه قرآنا عربي غير ذي عوج وكان الهدف من نزوله متفرقا والغاية تعود إلى تسهيل وتيسير حفظه للصحابة رضوان الله عليهم وترسيخه في قلوبهم .
هذا وإن القرآن العظيم بمدلوله الواضح ومعجزاته الخارقة تلاتب على أمرين مهمين يحتوي بهما . أولا : فيه الأمر العيني المبني على المسببات مثلا كصفات الجنة والنار وقصص الأنبياء وما عانوه من مشقات في إثر الدعوة . ثانيا : وهو الامر الثاني الذي مرتبط على الأسباب كحادثة وقعت في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو سؤال وجه إليه صلى الله عليه وسلم . أما الطريق الأمثل الذي اتجهوا على دربه الصحابة الكرام هو معرفة سبب نزول الآيات الشريفة التي بحث عنها صحابته عليهم الصلاة والسلام الذين حكى عنهم القرآن العظيم مصداقا لقوله جل جلاله : (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ويقول جل جلاله : (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) هذا وليس كل إنسان يستطيع أن يفهم ما تحتوي به الآيات إلا من فقهه الله في العلم ولولا تأمل في قوله تعالى : (وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) هذه الآية بوضوحها الشامل تظهر لنا معنى التوجه في الصلاة ولكن مدلولها الخفي لا نعلمه وما المقصود في تحليلها ربما أبيح للإنسان إن أراد أن يصلي وأختفت عنه القبلة أن يتوجه بصلاته إلى أي جهة من الجهات والله أعلم يقول الحق تبارك وتعالى : (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) فالقرآن نزل فيه الحق ونزل فيه العقاب والحساب وكل شيء يتعلق بالحياة الدنيوية والأخروية وهكذا أرسل نبينا ورسولنا الأعظم وسائر أخوانه الأنبياء أو الرسل من أجل التبشير والتنذير والتوجيه إلى الطريق الأقوم ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحث صحابته الكرام على تلاوة القرآن العظيم وفهم معانيه وحفظه في صدورهم لأن فيه شفاء لصدور ولا ريب إن قاريء القرآن تعلو منزلته لما كان يقرئه بتدبر والعمل بآياته يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء والنهار ) وكان الصحابة عليهم السلام من شدة حرصهم كانوا يتسابقون في حفظ القرآن وتحفيظه لأولادهم وزوجاتهم وآناء الليل هم ساجدون _ فماذا نقول نحن في ذلك وأين نحن منهم وأين نساء هذا العصر من نساء الجيل الماضي اللهم إنا نسألك العافية
والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة هكذا نشأ الصحابة وأسرهم وماتوا على ذلك ولكن نحمد الله على فضله ما زالت الامة الإسلامية بخير ولا بد من أحد متمسك بمنهج القرآن ورسم خطط الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم. فالقارئ والحافظ موجودان على ظهر هذه المعمورة فمنهم يحفظ أولاده وزوجته والحمد لله إن الإعلام بوضعه الراهن بدأ يكثف من القنوات الدينية التي فيها صلاح الأمة فبدأو أيضا يشمرون ذلك فأصبح البيت مدرسة لحفظ القرآن عن طريق وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وصورها ... وقيل إن أبو عبدالرحمن السلمي : إذا ختم على يديه الطالب القرآن أجلسه ما بين يديه ووضع يده على رأسه وقال له : يا هذا اتقي الله فما أعرف أحدا خير منك إن عملت بما علمت . اللهم علمنا علما نعرف به أوامرك ونواهيك ونسألك اللهم أن تفهمنا ما لم نفهم وأهدنا الطريق الأقوم إنك أنت العزيز الأكرم. [/ | |
|